في إحدى القرى الصغيرة في مصر كانت تعيش عائلة فقيرة
رجعتلهم…
عجبها المكان جدا وكانت مبسوطة….
اعدت ترتاح شوية ولقت مامتها طالعه شغل عند ناس…
_ رايحه فين يامه….
_ طالعه للناس الي فالخامس عاوزني في شغل…
_ خليكي يامه قاعدة بالبت واطلع انا….
_ لا يا بنتي انتي تعبانه….
_ لا والله يامه ما هتطلعي اعدي انتي بالبت وانا طالعه….
طلعت ريحانة فوق وفتحتلها مدام إلهام واستغربت جدا…
_ انتي مين…
_ انا ريحانة بنت ام احمد لسه جاية من الصعيد….
_ بجد انا مكنتش اعرف ان عندها بنات كبار….
انتي بقي كنتي بتعملي ايه فالصعيد…
بنتي منك لله اشوف فيك يووم انت الي قټلت بنتي….
_ تفي من بؤك هنلاقيها زي الفل….
همي يا وليه عشان ناخد اول قطر عالصعيد….
طلعوا يجروا وسابوا اولادهم فالعمارة عشان يلحقوا ريحانة….
عدا ٨ ساعات فالطريق….
واخيرآ وصلوا وعلي ما وصلوا كانت ريحانة.
علي ما وصلوا كانت ريحانة فاقت والناس ودوها بيتها….
اول ما وصلت مامتها جريت عليها…
_ يا حبيبة امك يا بنتي ليه كدة بس يا ريحانة توجعي قلب أمك….
ردت حماتها…
_ قلة أدب وعدم تربية الي بنتك عملته دا الناس تقول علينا ايه…
_ اخرسي انتي يا وليه يا بومه بدل ماجي امسح بيكي الارض…
منك لله انتي السبب في كل دا انتي وابنك الي بيسمع كلامك في كل حاجه….
_ اخرسي يا وليه لولا انك في بيتي كنت عرفتك مقامك…
_ قومي يا ريحانة يا بنتي انتي ملكيش قعاد مع الناس دي
قومي لمي هدومك مش هتعدي هنا ثانية…
_ في ستين داهيه انتي وبنتك وابقي وريني هتجوزيها مين وهي معاها بنت وبقت خلاص خرج بيوت…..
_ قومي يا ريحانة يا بنتي منهم لله…..
طبعا ابو احمد واقف ساكت خالص هيتكلم يقول ايه بنته كانت خلاص هتروح منه….
قامت ريحانه وهي في غاية السعادة جهزت شنطتها….
قبل ما تمشي اسعد قالها…
_ لو مشيتي من البيت دا مش هتدخليه تاني….
_ وانا ما هصدق امشي منه عاوزني ادخل جهنم تاني بعد ما خرجت منها
_ انتي طالق يا ريحانة…
_ ياااه دا احلي خبر سمعته في حياتي….
يلا يامه من البيت النجس ده…..
رجعوا علي بيتهم فالصعيد قالوا هيقضوا الليلة دي بس وبكرة الصبح بدري هيسافروا عالقاهرة…
وهناك دار حديث بينهم….
_ مش قلتلك يابه مش عايزه اتجوز….
زمبها ايه بنتي تعيش من غير أب….
_ يا بنتي وانا كنت اعرف منين انا كان كل همي استرك واجوزك….
_ رمتني يابه راميه سودة….
عارفه يامه مهما اوصفلك العڈاب الي كنت فيه مش هتصدقي…..
بصي جسمي عامل ازاي من الضړب….
_ ياحبيبتي يا بنتي حقك علي راسي….
_ غير الهباب الي بيشربوا والستات الي كان بيعرفهم عليا وكل دا بعلم أمه منها لله….
_ معلش يا بنتي انسي وابدأي من جديد…
_ انا كل الي صعبان عليا بنتي….
_ بنتك هتتربي وسطينا ووسط اخواتك…
جهزو نفسهم والفجر كانوا راكبين القطر عشان ميتأخروش…
اول ما وصلوا اخوات ريحانة فرحوا جدا انها رجعتلهم…
عجبها المكان جدا وكانت مبسوطة….
اعدت ترتاح شوية ولقت مامتها طالعه شغل عند ناس…
_ رايحه فين يامه….
_ طالعه للناس الي فالخامس عاوزني في شغل…
_ خليكي يامه قاعدة بالبت واطلع انا….
_ لا يا بنتي انتي تعبانه….
_ لا والله يامه ما هتطلعي اعدي انتي بالبت وانا طالعه….
طلعت ريحانة فوق وفتحتلها مدام إلهام واستغربت جدا…
_ انتي مين…
_ انا ريحانة بنت ام احمد لسه جاية من الصعيد….
_ بجد انا مكنتش اعرف ان عندها بنات كبار….
انتي بقي كنتي بتعملي ايه فالصعيد…
كنت متجوزة…
_ متجوزة!!!!
ازاي الكلام دا انتي لسه صغيرة جدا عالجواز….
_ اعمل ايه بقي حكم القوي…..
_ طيب وفين جوزك….
_ منا اتطلقت خلاص…
_ وعندك كام سنه
_ ١٥ سنه….
_ متجوزة ومتطلقه وانتي ١٥ سنه والله حرام….
بس انتي حلوة خالص وتدخلي القلب…
_ ربنا يجبر بخاطرك يا ست إلهام….
خلصت ريحانة تنضيف البيت وهي بتفتح لقت ابن مدام إلهام في وشها….
شاب زي القمر…. اسمه خالد….
ارتبكت اول ما شافته ونزلت علي طول….
وبقي شاغل كل تفكيرها….
هي برضوا لسه طفلة وفي سن مراهقة وعندها قلب والأذي النفسي الي سببهولها أسعد جرحها….
عدت الايام وريحانة بقت تطلع الشغل بدل مامتها…
وكانت عارفه مواعيد شغل خالد كانت بتطلع برة الاوضه بتاعتهم الي في مدخل العمارة عشان بس تبصله وهو ولا كان ملاحظ ولا مهتم……
وفيوم مدام إلهام طلبتها تيجي تنضفلها البيت طلعتلها وكان خالد ابنها فوق….
اعدت تنضف وتمسح الازاز وهي مش واخدة بالها وقعت اللاب بتاع خالد….
_ انتي غبية ولا عامية اللاب اتكسر انتي عارفه اللاب دا بكام….
_ انا اسفه والله مخدتش بالي منه….
_ اعمل ايه ب اسفه انا شغلي كله عليه هيلحق يتصلح امتي….
فجأه دموع ريحانة نزلت مش عارفه تتصرف ازاي….
_ طيب والله خلي المدام تخصم تمن التصليح من فلوسي…
_ خلاص خلاص اطلعي برة دلوقتي…
طلعت ريحانة برة وهي مش عارفه تعمل ايه وشافتها مدام إلهام اعدة ټعيط….
_ مالك يا ريحانة
_ والله يا مدام إلهام مكنش قصدي ڠصب عني اللاب بتاع استاذ خالد وقع مني
_ ولا يهمك يا حبيبتي فداكي
_ اصله مدايق اوي وزعقلي جامد
_ هتلاقيه بس مضغوط فالشغل او خطيبته منكده عليه….
_ هو خاطب…
_ ايوا خاطب واحدة مبقبلهاش هبقي احكيلك بعدين عشان هو هنا وانتي كملي شغل البيت….
كملت شغل البيت ونزلت وكان استاذ خالد نازل معايا في نفس الوقت….
كنت نازلة عالسلم وهو طلب الاسانسير ولقيته بيقولي…
_ استني هنا انتي رايحه فين…
_ نازله عالسلم
_ تعالي انزلي فالاسانسير…
_ لا شكرا يا استاذ مش عايزة ادايق حضرتك….
اتنرفز عليا…..
_ تدايقيني في ايه الاسانسير كبير وواسع وبيشيل خمس افراد واحنا اتنين تعالي بدل متنزلي عالسلم…..
ركبت معاه الاسانسير بس منطقش ولا كلمة ولا حتي بصلي…
مشي وكان معاه اللاب رايح يصلحه وانا كنت مدايقه اوي من نفسي انا والله ما كان قصدي اكسره….
تاني يوم شفته طالع البيت ومعاه اللاب….
جريت عليه وقلتله….
_ استاذ خالد اللاب بتاع حضرتك اتصلح…
_ ايوة اتصلح…
_ انا اسفه والله مكنش قصدي…
_ حصل خير…..
طلع فوق وسابني ولا حتي بصلي….
هو انا عبيطه ولا ايه واحد زي دا عمره هيبصلي…..
تاني يوم مدام إلهام كلمتني قالتلي اطلعيلي بدري يا ريحانة
عشان خطيبة خالد معزومه عندنا….
بصراحه كان نفسي اشوفها اوي….
طلعت قوق نضفت البيت واستاذ خالد نزل يجيب خطيبته…
اول ما طلعت….
لقيتها بنت زي القمر وشكلها بتحبه اوي بس ليه مدام إلهام مش بتحبها…..
الفضول
خلاني بعد ما مشيوا اسألها وقالتلي….
_ عشان حساها وخداه مني من كتر حبه فيها بينسي يسأل عليا وعلي طول مشغول معاها…
_ ايوة بس انتي لازم تفراحيلوا…
_ انا الي يهمني سعادة ابني ولو هو سعيد معاها هبقي سعيدة…
فهمت من كلامها انها بتغير علي ابنها من خطيبته زي معظم الامهات….
وقررت اشيل الهبل الي بفكر فيه دا من دماغي بعد ما لقيته اد ايه بيحب خطيبته ومتعلق بيها….
وعدت الايام سنة ورا سنة لحد ما بقي عندي ١٩ سنة وبنتي بتكبر قدامي….
ودخلت المدرسه….
ايامي كلها شبه بعضها…..
جالي خبر ۏفاة حماتي…
برغم الي كانت بتعمله فيا لكن والله حزنت عليها بعد ما عرفت انها ماټت بالمړض الملعۏن بعد ما أكل كل جسمها….
وطلبت منهم انهم يخلوني اسامحها انا اصلا سامحتها من غير ما تطلب….
ربنا بيسامح واحنا كمان لازم نسامح….
أسعد طلب انه يرجعلي بعد مت أمه لكن انا رفضت رفض تام لأني مش عاوزه افتح صفحه اتقفلت…..
انا عايشه عشان أربي بنتي….
وبقت دي حياتي كل يوم اصحي اودي بنتي المدرسه واطلع اشتغل عند الناس….
وفيوم الناس فالدور السابع كلموني اطلعلهم…
مدام كوثر مرات صاحب العمارة….
ست كبيرة وطيبة جدا….
كنت بنضفلها البيت فجأه لقيتها بتناديني…
لقيتها واقعه عالارض وبتستغيث….
اعدت اصوت ولمېت العمارة كلها…
خدوها ودوها المستشفي….
عدا يومين وعرفنا انها ماټت…
انا حقيقي حزنت عليها خصوصا ان معندهاش عيال….
بس جوزها استاذ حامد كان راجل غريب….
برغم انه كبير فالسن لكن هو كان بيبصلي نظرات غريبة..
وهو اكبر من ابويا….
وفيوم لقيت ابويا جاي وهو فمنتهي السعادة يقولي…..
_ يا سعدك يا هناكي يابت يا ريحانه عارفه مين عاوز يتجوزك
_ مين…
_ استاذ حامد صاحب العمارة….
_ انتي بتقول ايه دا اكبر منك انا عاوز ترميني تاني…
_ وايه يعني اكبر مني بس راجل كبارة وجيبوا مليان فلوس كفاية انه صاحب العمارة وهو راجل كبير يعني كلها شوية ويحصل مراته وكل العمارة دي هتبقي بتاعتك دا معندوش عيال يا بت….
_ لا يابه مش عاوزه ولا فلوس ولا حاجه انا عاوزه راحة بال واربي بنتي….
_ يابت دانتي هترتاحي اخر راحة ومش هتشتغلي تاني….
_ طيب يابه سيبني افكر لحد بكرة….
_ جتك القرف غاوية فقر….
فضلت طول الليل افكر هو انا هبقي مجنونه لو