close
غير مصنف

غلطت غلطة

وأنا عندي كابوس إن ابني يبقى عنده القرآن زي طلاسم زي كلمات بيرددها ومش فاهم منها حاجة إنه أصلا مش حاسس بأي انتماء لا لغه ولا دين ..ولو تعلمون ده شىء كارثي
طبعا ربنا رزقنا عن طريق بعض المعارف بالشيخ حمزة صبور جدا عاى الاطفال الصغار كان عمره تقريبا ٧ سنين او أقل حاجة بسطيه يعملهم أنشطه يقعد معاهم وقت طويل جدا يأكلوا ويلعبوا وشنطتهركانت مليانه ألعاب قد كده عشان الأولاد بس طبعا كمقابل كان عالي عليا جدا لأن كان ممكن يقعد معاهم ٤ ساعات مثلا بس كنت بستثمر تقريبا كل اللي بحصل عليه في العربي والقرآن ..
بعد كده وبنا رزقنا بفتره بمعلمة أسماء كانت في احدى مساحات التعلم الحر كانت جميله بتتقن العربيه وبتتكلم معاهم بالفصحى بس بتعتمد طول الوقت على الحكي والقصص والأنشطه ..
وكانت اكاديمية بنيان ليها الفضل في الرحلة ديه
وهكذا من معلم لمعلمة لشيخ ..في رحلة شاقه وطويله ومكلفه جدا ذهنيا وماديا .
كأني بدور على إبره في كوم قش إن أدور على معلم او معلمه يقدروا يشدوه ويربطوه باللغه والقرآن ويتعاطوا معاه

ومع أسئلته ويكونوا حريصين فعلا على الأهداف الأساسيه من تعلم اللغه والقرآن ..
أنا في النهايه هدفي إن يحيى يحب اللغه نفسها اللغه يعني الدين والدين يعني اللغه
مش مجرد يتكلم ويكتب
ويقرأ وخلاص
اللغه يعني هويه وثقافه وانتماء ودين وتاريخ وزوق ووعي
لحتى أما من سنه تقريبا ربنا رزقنا بمعلم أحمد Abdaleal أزهري عنده من العلم الشرعي معتز باللغه العربيه سنه مش كبير فبيبقى عنده طاقه للسن بتاع يحيى ١٢١٣ سنه
وفعلا بدأ معاه الحمد الله رحلة الغوص والتعمق في معاني الآيات أكتر وازاي نقدر نطبقها في حياتنا بجانب العقيده والفقه وضبط اللغه العربيه وقواعدها بجانب استيعابه لنفسيه السن ده وتحدياته
الجميل بقى إنهم دايما كانوا بيأخدوا الحصه جنب المسجد وكانوا بيروحوا يصلوا مع بعض في أوقات الصلاة .
من ثمار الرحلة الطويله ديه او هدايا الطريق إن المعلم اتفق معاه إن يضبط حياته ووقته ومواعيده على الصلوات ويبدأ يومه من بعد صلاة الفجر ..وفعلا ماشاء الله يحيى ألاقيه صاحي الفجر بيصحيني بيقولي أنا نازل الجامع
عارفه البوست طويل اوي ..بس مهم
او يعتبر ده أهم بوست كتبته
الطفل لو مابيعرفش يتكلم عربي كويس حتى لو بيحفظ قرآن كويس هيبقى عامل زي الملسمين من الهند وباكستان بيعرفوا قرآن بس مش فاهمين ولا كلمة منه والدين بيضيع پضياع اللغة وتقريبا بيطلع اولاد احفاده مايعرفوش حاجة عن الدين غير إنهم مسلمين لأن جدودهم كانوا مسلمين .
سنة ١٨٣٥ أما الإنجليز كانوا عاوزين يحتلوا الهند ..فبعتوا علماء الإجتماع يدرسوا طبيعه المجتمع وكان سؤالهم الأساسي ازاي إحنا بالأعداد القليلة ديه نقدر نحتل الملايين دول من البشر في الهند فرجع بكذا نقطة من أهمهم
ازدراء لغتهم تماما وإضعافها ماتلغهاش بس خليها بلا وزن ولاقيمة وتاني نقطه صناعة أشخاص هنود لهم ملامح هندية وبيتكلموا لغتهم بس عقولهم واذواقهم انجليزية .
وده يمكن سبب طلبهم إني أمضي على التعهد بعدم تعليمهم اللغه والدين في مدراسهم
الجميل بقى بعد الرحلة الطويلة ديه طبعا لغته الإنجليزيه اتأثرت جدا خصوصا بعد كل السنين ديه وحاجة تحزن طبعا
فجاءة لاقينا السنه اللي فاتت أسرة من استراليا جايين مصر عشان يعلموا ولادهم عربي وقرآن والغريب انهم قدموا في مدرسه يحيي عادي مع انها مش انترناشونال ولاقيت الولد بقى مع يحيي في الفصل والباص والمنطقه السكنيه والنادي

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى